ابنِ زحر، عن علي بنِ يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة، قال عمرُ بنُ الخطابِ ... فذكره.
ورواه الخرائطيُّ في (مساوئ الأخلاق ٨٤٢)، وابنُ عَدِيٍّ في (الكامل ١٠/ ٧٥): من طريق محمد بن حسان السمتي، به.
ورواه الخرائطيُّ في (مساوئ الأخلاق ٨٤٤)، وأبو نعيمٍ في (الصحابة ٧٣٨٦): من طريق يحيى بن أيوب، عن عبيد الله بن زَحْر، به.
وهذا إسنادٌ وَاهٍ؛ فيه علتان:
الأولى: علي بن يزيد الألهاني، وهو ضعيفٌ كما في (التقريب ٤٨١٧). لا سيما روايته عن القاسم؛ قال يحيى بن معين:"علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة هي ضعاف كلها"(تهذيب الكمال ٢١/ ١٧٩).
الثانية: عُبيد اللَّه بن زَحْر؛ قال عنه الحافظ:"صدوق يخطئ"(التقريب ٤٢٩٠)، لا سيما روايته عن علي بنُ يزيد؛ قال ابنُ حِبَّانَ:"منكرُ الحديثِ جدًّا، يروي الموضوعات عن الأثبات، وإذا روى عن علي بن يزيد أتى بالطامات"(المجروحين ٢/ ٢٩).
وأعلَّه ابنُ عَدِيٍّ بمطرح، فذكره في ترجمته، ثم قال:"ومطرح له غير ما ذكرت، وعامة رواياته عن عُبيد الله بن زَحر، والضعفُ على حديثه بَيِّن".
وكذا أعلَّه به الذهبيُّ في (تلخيص العلل صـ ١١٧) فقال: "فيه مطرح بن يزيد متروك".
قلنا: ولكنه مُتابع من محمد بن حسان السمتي، وهو "صدوقٌ لينُ الحديثِ"، كما في (التقريب).