وأخرجه الدارقطني في (العلل ٤/ ٧١) -معلقًا- عن عبد الله بن المبارك ومحمد بن سلمة.
جميعهم -عبد الرزاق، وسفيان، وعيسى بن يونس، وابن المبارك، ومحمد بن سلمة- عن المثنى بن الصَبَّاح عن عمرو بن شعيب، به.
وهذا إسنادٌ ضعيفٌ؛ فيه المثنى بن الصباح اليماني المكي، وهو ضعيفٌ، اختلطَ بأَخَرَةٍ، كما في (التقريب ٦٤٧١).
وبه ضَعَّفَ الحديثَ جماعةٌ من أهلِ العلمِ:
فقال البيهقيُّ:"هذا حديثٌ يُعرفُ بالمثنى بن الصباح، عن عمرو، والمثنى غير قوي"(السنن الكبرى ١٠٥٢).
وقال أبو المعالي الجوينيُّ:"رواه المثنى بنُ الصباح، وهو ضعيفٌ صاحبُ مناكيرَ"(نهاية المطلب في دراية المذهب (المقدمة/ ٣٢٩).
وقال ابنُ الجوزيِّ:"هذا الحديثُ لا يصحُّ، قال أحمدُ والرازيُّ: المثنى بن الصباح لا يساوي شيئًا، وقال يحيى: ليس بشيء. وقال النسائي: متروك الحديث"، وأقرَّه ابنُ عبد الهادي. وانظر (التحقيق ١/ ٢٣٢)، و (تنقيحه ١/ ٣٦٨ - ٣٦٩)، وقال الذهبيُّ:"المثنى واهٍ"(تنقيح التحقيق ١/ ٧٨).
وقال ابنُ قُدَامَةَ:"خبرُ أبي هريرةَ يرويه المثنى بن الصباح، وهو ضعيفٌ"