للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال: "ليس به بأس" كما في (إكمال تهذيب الكمال ٨/ ٣٠).

ومع ذلك قال ابنُ حَجرٍ في (التقريب ٣٤٢٣): "مقبول"، وذكر له حديثًا في (النتائج ٢/ ٤٠١) فقال: "هذا حديثٌ حسنٌ".

وعلى كلٍّ فقد توبع عبد الله من أبي مالك، ولكن اختلف في تعيينة:

فذكر البيهقيُّ أنه حبيب بن صهبان الكاهلي، في (السنن الكبير ٢/ ١٤٥).

وقال العينيُّ: "وأبو مالك اسمه: حبيب بن صهبان، روى عن عمار بن ياسر. روى عنه: حصين، والأعمش، وغيرهما. وهو المراد هاهنا لأن ثمةَ أبا مالك آخر اسمه غزوان الغِفَاري الكوفي. روى عن: عمار بن ياسر، وابن عباس، والبراء بن عازب، وعبد الرحمن بن أبزى. روى عنه: السُّدي، وسلمة بن كهيل، وحصن بن عبد الرحمن. قال ابن معين: كوفي ثقة. روى له: أبو داود، والترمذي، والنسائي" (شرح أبي داود للعيني ٢/ ١٢٧).

ولكن خالفهما أبو زرعة؛ فقد قال ابنُ أبي حاتم: قلتُ لأبي زرعة: ما اسم أبي مالك؟ قال: "لا يسمَّى، وهو الغِفَاري" (العلل ١/ ٣٩٤).

وقال عبدُ الحقِّ الإشبيليُّ: "أبو مالك اسمه غزوان، وهو كوفي ثقة. قاله يحيى بن معين، ذكره عنه ابن أبي حاتم" (الأحكام الكبرى ١/ ٥٤٢).

ولذا تعقب البيهقيَّ، ابنُ رجبٍ فقال: "وفيما قاله نظر؛ فإن حبيبَ بنَ صهبانَ هو: أبو مالك الكاهلي الأسدي، وأما الغفاري فاسمه غزوان، قاله ابن معين. وقد فرَّق بينهما ابنُ أبي حاتم، ووقع في بعض نسخ البخاري، غير أن البخاريَّ متوقف غير جازم لأن حبيبَ بنَ صهبانَ يكنى أبا حاتم، ولأن أبا مالك الغفاري اسمه غزوان" (فتح الباري ٢/ ٢٤٩).

وقال الألبانيُّ: "كذا قال البيهقيُّ: (أبي مالك حبيب بن صهبان)! وهو من