مجالد - من أبي هريرة. وبهذا أعله البخاري فقال:((ولا يُعرف لأبي تميمة سماع من أبي هريرة)) (التاريخ ٣/ ١٧).
وأقره: العقيلي في (الضعفاء ١/ ٥٥٥)، وابن عدي في (الضعفاء ٣/ ٢٦٦ - ٢٦٧)، والمنذري في (الترغيب ٣/ ١٩٩)، و (مختصر سنن أبي داود ٥/ ٣٧١)، وابن القطان في (البيان ٣/ ٣٢٦)، وابن طاهر في (الذخيرة ٥٠٣٢)، وابن كثير في (التفسير ١/ ٥٩٥)، والعلائي في (الجامع ٣٠٩)، وابن الملقن في (البدر ٧/ ٦٥١)، والولي العراقي في (تحفة التحصيل ص ١٥٨)، وابن حجر في (التلخيص ٣/ ٣٧٠).
وقد ضعف الحديث عدد من العلماء، غير مَنْ تقدموا:
فقال الطوسي:((هذا حديث يضعف من قبيل إسناده)) (الأحكام ١/ ٣٦٣).
وقال ابن العربي:((ضعيف)) (العارضة ١/ ٢١٧).
ونقل عبد الحق عن الترمذي تضعيف البخاري له وأقره، (الأحكام الكبرى ١/ ٥١٨)، و (الوسطى ١/ ٢١٠).
وتعقبه ابن القطان، فقال:((لم يبين علته، وهو حديث لا يُعرف إلا بحكيم الأثرم، يرويه عن أبي تميمة الهجيمي، عن أبي هريرة. وحكيم هذا لا يُعرف له غير هذا الحديث إلا اليسير، قاله أبو أحمد ابن عدي. وقال البخاري: وهو لا يتابَع عليه. قال: ولا يُعرف لأبي تميمة سماع لأبي هريرة. وقال محمد بن يحيى النيسابوري -هو الذهلي- قلت: لعلي بن المديني: حكيم الأثرم من هو؟ قال: أعيانا هذا)) (بيان الوهم ٣/ ٣٢٦، ٣٢٧).
قلنا: كذا تمسك ابن القطان وغيره بكلام ابن المديني هذا، وقد سبق أن ابن المديني وثق حكيمًا.