وقال أبو الحسن بن القطان:((لم تثبت عدالته، ولم يثبت فيه جرح مفسر)) (بيان الوهم ٥/ ١٩).
ولذا قال الحافظ ابن حجر:((مقبول)) (التقريب ٢٩١٢).
قال الألباني:((وهذا هو الأقرب، أن حديثه مقبول عند المتابعة وضعيف عند التفرد، بَلهَ المخالفة، وحديث الترجمة من هذا القبيل كما يأتي)) (الضعيفة ١٢/ ٤٦٤/ ٥٧٠٥).
العلة الثانية: جُمَيْعُ بن عُمَيْرٍ التيمى، مختلف فيه، والراجح ضعفه، فقال البخاري:((فيه نظر)) (التاريخ الكبير ٢/ ٢٤٢)، قال ابن عدي:((وهذا الذي قاله البخاري كما قال، في أحاديثه نظر))، ثم قال:((عامة ما يرويه لا يتابعه غيره عليه)) (الكامل ٣/ ١٤٤)، وقال ابن نمير:((كان من أكذب الناس))، وقال ابن حبان:((كان رافضيًا يضع الحديث)) (المجروحين ١/ ٢٥٨)، وقال ابن الجارود:((فيه نظر))، وقال الساجي:((له أحاديث مناكير، وفيه نظر، وهو صدوق)) (الإكمال ٣/ ٢٣٨)، وذكره أبو القاسم البلخي في الضعفاء، وقال:((لا يُحتمل)) (شرح ابن ماجه ٢/ ٣٥٣)، وقال المنذري:((لا يُحتج بحديثه)) (مختصر سنن أبي داود ١/ ١٦٣).
ولذا قال الذهبي:((واهٍ)) (الكاشف ٨١٠)، وقال أيضًا:((اتُّهم بالكذب)) (ديوان الضعفاء ٧٨٠).
بينما قال أبو حاتم الرازي:((محله الصدق، صالح الحديث)) (الجرح والتعديل ٢/ ٥٣٢)، وقال العجلي:((ثقة)) (معرفة الثقات وغيرهم ٢٢٩)(١)،
(١) وذكر مغلطاي في (شرح ابن ماجه ٢/ ٣٥٣) و (الإكمال ٣/ ٢٣٨)، أن العجلي قال في جميع هذا: ((لا بأس به، يكتب حديثه وليس بالقوي))، وهذا وهمٌ، فإنما قال ذلك في جميع بن عمير العجلي، كذا في كتاب العجلي (٢٢٨)، وصوابه: ((جميع بن عمر))، وهو غير صاحبنا التيمى فإنه وثقه كما سبق.