حدثنا محمد بن العباس الخزاز، حدثنا أبو عبيد محمد بن أحمد بن المؤمل، حدثنا أبي، حدثنا بِشر بن محمد السُّكَّري، حدثنا سالم بن عبد الله العَتَكي، عن بكر بن عبد الله، عن ابن عباس وابن عمر، به.
[التحقيق]:
هذا إسناد واهٍ؛ فيه سالم أبو غياث العتكي، قال فيه ابن معين:((لا شيء)) (الجرح والتعديل ٤/ ١٩١)، وقال أحمد:((ضعيف الحديث))، واعتمده ابن شاهين في (الضعفاء ٢٨٥)، والدَّارَقُطْنِيّ في (المؤتلف والمختلف ٣/ ١٦٩٨)، وابن حجر في (اللسان ٣٣٤٥). بينما ذكره ابن حبان في (الثقات ٤/ ٣٠٩)، وقال:((ربما أخطأ))! !
وأحمد بن المؤمل، والد أبي عبيد محمد الناقد- حَدَّث عن بِشر بن محمد، روى عنه ابنه أبو عبيد. بهذا ترجم له الخطيب في (التاريخ ٢٨٨١)، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.
وبِشر بن محمد السُّكَّري مختلف فيه، وهو صدوق كما في (تاريخ الإسلام ٥/ ٢٨٤).
وبقية رجاله ثقات.
والمتن منكر، فالمحفوظ أن النبي صلى الله عليه وسلم أَمَر أم حبيبة بغسل واحد - أي: عند طهرها -، فكانت تغتسل عند كل صلاة؛ كما عند البخاري (٣٢٧)، ومسلم (٣٣٤)، ولم تؤمر بذلك، وإنما فعلته مِن قِبل نفسها؛ كما عند أحمد (٢٤٥٢٣) ومسلم (٣٣٤).
وأما ما ذُكر في هذا الحديث من أمرها بالجمع بين الظهر والعصر بغسل، وبين المغرب والعشاء بغسل آخر، وبغسل ثالث للصبح- فهو