قال الإمام أحمد في هذا الحديث:((ابن جريج حَدَّث عن ابن عقيل محمد بن عبد الله بن عقيل، وهو خطأ، وقال: إنما هو عبد الله بن محمد بن عقيل. وقال: (عن حبيبة بنت جحش) خالف الناس))، (العلل ومعرفة الرجال رواية عبد الله ٤١٢٠).
قلنا: قد رواه عنه عبد الرزاق -ومن طريقه ابن ماجه وغيره- على الصواب في اسم ابن عقيل، وقال فيه:((أم حبيبة)) كما سبق، ولم نجد روايته بهذا الخطأ في شيء من المراجع المسندة.
الثالث:
زعم ابن حجر في (التهذيب ٧/ ٤٦٦) أن الحارث بن أبي أسامة رواه في مسنده من طريق عبيد الله الرقي، وقال فيه مثل قول ابن جريج:((عمر بن طلحة)).
وقد رواه الدَّارَقُطْنِيّ والحاكم والبيهقي وأبو نعيم وغيرهم من طريق الحارث، وفيه عندهم:((عمران)) مثل رواية زهير ومن تابعه.
والظاهر من سياق ابن حجر أنه اعتمد في هذا النقل على ابن حزم، فهو الذي رواه من طريق الحارث، ووقع في أصله:((عمر))، وبه أعل الحديث، فلعل هذا من أخطاء ابن حزم، وتبعه فيه ابن حجر، وقد صوبه محقق المحلى في المتن إلى (عمران)!