قال الطبراني -عقب الحديث-: ((لم يَرْوِ هذا الحديث عن عبد الرحمن إِلَّا أبو مودود)).
[التحقيق]:
هذا إسنادٌ حسنٌ، عبد الرحمن بن أبي حدرد الأسلمي؛ ذكره ابن حبان في (الثقات ٥/ ٩١)، وقال فيه الدارقطني:((لا بأس به)) (سؤالات البرقاني ٢٧٣)، وقال الحافظ:((مقبول)) (التقريب ٣٨٣٩)؛ أي: عند المتابعة، وقد تُوبع من همام بن منبه، وأبي رافع، عن أبي هريرة، كما تقدم، وأيضًا يشهد له حديث أبي سعيد الخدري.
وأما أبو مودود -وهو عبد العزيز بن أبي سليمان-؛ فثقةٌ، وثَّقه: أحمد، وابن معين، وابن المديني، وأبوداود، وغيرهم، انظر:(تهذيب التهذيب ٦/ ٣٤٠)، ولذا قال الذهبي:((وثقوه)) (الكاشف ٣٣٩٠)، ومع هذا قال الحافظ:((مقبولٌ))! (التقريب ٤٠٩٩)، وهذا منه غير مقبول.
وقد صحح إسناده أحمد شاكر في (تعليقه على المسند ٧/ ٣١٠).
وحسَّنه الألباني في (صحيح أبي داود ٢/ ٣٧٦).
ولحديث أبي هريرة، وأبي سعيد، روايات أخرى ستأتي -إِنْ شاء الله- في (موسوعة الصلاة).