للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

العلة الرابعة: ذكرها الشيخ الألباني فقال: ((عنعنة قتادة؛ فإنه مذكور بالتدليس، ومعلوم أن المدلس لا يحتجُّ بحديثه إذا عنعن، لا سيَّما عندما يضيق الدرب على الباحث؛ فلا يجدُ في الحديث المنكر علة ظاهرة غير العنعنة)) (سلسلة الأحاديث الضعيفة ١٠/ ٢٦٧).

قلنا: لم ينفرد قتادة في روايته عن أبي شيخ، حتى يردَّ بعنعنته، بل تُوبع كما تقدم، من بيهس ومطر وغيرهما، وفي رواية بيهس قال: ((حدثني أبو شيخ)) رواها النسائي (الكبرى ٩٥٩٥).

ولم يذكر أبو حاتم ولا غيره ممن تكلم فيه كابن حزم هذه العلة.

العلة الخامسة: الاختلاف في إسناده، ومتنه:

قال المنذري: ((وقد اختُلف في هذا الحديث اختلافًا كثيرًا)) (مختصر سنن أبي داود ٢/ ٣١٨ - ٣١٩)، ونقله عنه ابن الملقن موافقًا له (التوضيح لشرح الجامع الصحيح ١١/ ١٧٧)، والصنعاني في (التحبير لإيضاح معاني التيسير ٣/ ٢٦٥).

وقال ابن الوزير: ((وفيه اضطراب كثيرٌ في متنه، وسنده)) (العواصم والقواصم ٣/ ١٧٩).

وقال السفاريني: ((فهو حديث مضطربٌ إسنادًا ومتنًا، ولفظه تارةً ينهى عن (القِران)، وتارة عن (المتعة) -يعني: متعةَ الحجِّ-)) (كشف اللثام شرح عمدة الأحكام ٤/ ٣١٢).

قلنا: معظم الاضطراب والاختلاف الواقع في إسناد هذا الحديث؛ إنما وقع في رواية يحيى بن أبي كثير، كما سبق وبيَّنَّا ذلك، وقد قال الدارقطني: ((اضطرب فيه يحيى)