هذا إسناد ساقط؛ آفته السري بن عاصم أبو عاصم الهمداني، قال ابن خراش:"كذاب"، وقال أبو الفتح الأزدى:"متروك"، وقال ابن عدي:"يسرق الحديث"(لسان الميزان ٣٣٦٤).
وفيه علة أخرى، وهي الانقطاع، فالأعمش لم يسمع من أنس، قاله ابن معين، وعلي ابن المديني، والبخاري، انظر:(جامع التحصيل ص ١٨٨ - ١٨٩).
وقيل: الواسطة بينهما (غياث بن إبراهيم)؛ ففي "العلل" للخلال عن مهنا قال: قلت لأحمد: لم كرهت مراسيل الأعمش؟ قال: كان لا يبالي عمن حدث. قلت له: رجل ضعيف سوى يزيد الرقاشي وإسماعيل بن مسلم؟ قال: نعم، كان يحدث عن غياث بن إبراهيم عن أنس رضي الله عنه:«أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا أَرَادَ الْحَاجَةَ أَبْعَدَ». وسألته عن غياث بن إبراهيم، قال: كان كذوبًا" (الإمام لابن دقيق ٢/ ٤٤٧).