للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(تهذيب التهذيب ٨/ ٤٢١ - ٤٢٣). وقال الذهبي: "واه" (الكاشف ٤٦٣٧)، وأما الحافظ فقال: "ضعيف أفرط من نسبه إلى الكذب"! (التقريب ٥٦١٧). بل من التساهل وصفه بالضعف فقط، والله أعلم.

وبه ضعف الحديث جماعة من أهل العلم:

فقال مغلطاي: "هذا حديث ضعيف؛ لضعف رواية كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف المزني" (شرح سنن ابن ماجه ١/ ٢٠٥).

وقال الهيثمي: "وفيه كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف وقد أجمعوا على ضعفه" (المجمع ٩٩٥).

وقال البوصيري: "هذا إسناد واهٍ؛ كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف، قال فيه الشافعي: ركن من أركان الكذب" (الزوائد ١/ ٥٠).

وبه ضعفه أيضًا: ابن دقيق العيد في (الإمام ٢/ ٤٤١ - ٤٤٢)، والمباركفوري في (تحفة الأحوذي ١/ ٧٩)، والسندي في (حاشيته على سنن ابن ماجه ١/ ١٤٠).

الثانية: عبد الله بن كثير بن جعفر بن أبي كثير؛ سئل ابن معين عنه، فقال: "شيخ كان يجالسنا في المسجد صاحب مغنيات لم يكن بشيء" (تاريخ ابن أبي خيثمة - السفر الثالث ٢/ ٣٥٨)، (الجرح والتعديل ٥/ ٢٤)، وقال ابن حبان: "قليل الحديث كثير التخليط فيما يروي لا يحتج به إِلَّا فيما وافق الثقات" (المجروحين ١/ ٥٠٢). ومع هذا قال الحافظ: "مقبول" (التقريب ٣٥٤٨). ولعله قال ذلك، قبل أَنْ يقف على قول ابن معين وابن حبان، حيث لم ينقلهما المزي في (تهذيب الكمال)، ولا الحافظ في (تهذيبه)، وإلا فقد وقف الحافظ على قوليهما بعد، كما في (لسان الميزان