للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الحديث.

وأسود وحبيب ثقتان، وكذلك أبو بكر بن عياش ثقة غير أنه تكلم في حفظه، وهذا لا يضر هنا لكونه متابعًا.

فالحديث من رواية الأعمش وحبيب مداره على المنهال بن عمرو عن يعلى، وهو ضعيف؛ لانقطاعه، فرواية المنهال عن يعلى مرسلة كما قال المزي في (التهذيب ٢٨/ ٥٦٩، ٣٢/ ٣٩٩)، وأبو زرعة العراقي في (تحفة التحصيل ص ٣١٨).

ومع ذلك قال الهيثمي مشيرًا إلى رواية حبيب بن أبي عمرة: "وأحد إسنادي أحمد رجاله رجال الصحيح" (المجمع ١٤١٥٨).

قلنا: نعم، ولكن هذا لا يعني صحة الإسناد، لفقده شرط الاتصال، ولذا بعدما صححه الألباني لثقة رجاله، استدرك على نفسه قائلا: "إنه منقطع"، ثم قواه بطريق عبد الرحمن بن عبد العزيز وعبد الله بن حفص، كلاهما عن يعلى (الصحيحة ٤٨٥).

وقد سبق أنه لا يصح تقوية هذا الطريق برواية عبد الله بن حفص؛ لاختلاف السياقتين اختلافًا كبيرا، ولا برواية عبد الرحمن بن عبد العزيز (المجهول)، إذ يحتمل أَنْ يكون ذاك المجهول هو نفسه الواسطة المفقودة في هذه الرواية المنقطعة الإسناد.

فإن قيل: قد رواه الطبراني في (الكبير ٢٢/ ٢٦٤/٦٧٩) قال: حدثنا المقدام بن داود، ثنا أسد بن موسى، ثنا يحيى بن عيسى، عن الأعمش، عن المنهال بن عمرو، قال: حدثني ابن يعلى بن مرة، عن أبيه، به.

أفلا يدل ذلك على أَنَّ الواسطة هو أحد أبناء يعلى؟ وهم ما بين مجهول