أنس، ولم يضر ذلك لاتفاق سائر الرواة عنه على الرفع.
وروى ابن عدي أَنَّ هماما إنما وهم في إدراج قوله:(كان إذا دخل الخلاء وضعه) فإن هذا من قول الزُّهْرِيّ، وأما أول الحديث وهو أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم اتخذ خاتما ولبسه فهو مرفوع وقد جاء هذا مبينا في رواية عمر بن شبة ثنا حبان بن هلال ثنا همام عن ابن جُرَيْجٍ عن الزُّهْرِيِّ:(أَنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث لبس خاتمه كان إذا دخل الخلاء وضعه)" (أحكام الخواتيم / من مجموع رسائل ابن رجب ٢/ ٦٩٩، ٧٠٠).
* وقال ابن حجر: "وعلته أنه من رواية همام، عن ابن جُرَيْجٍ، عن الزُّهْرِيِّ، عن أنس، ورواته ثقات، لكن لم يخرج الشيخان رواية همام، عن ابن جُرَيْجٍ، وابن جُرَيْجٍ قيل لم يسمعه من الزُّهْرِيّ وإنما رواه عن زياد بن سعد، عن الزُّهْرِيِّ بلفظ آخر" (التلخيص الحبير ١/ ١٩٠).
وقال في (بلوغ المرام ٨٦): "معلول".
وقال أيضًا: "وجزم الدارقطني وجماعة بأنه وهم في هذا إسنادًا ومتنًا، وأن الحديث إنما هو حديثه عن زياد بن سعد عن الزُّهْرِيِّ، عن أنس «أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم اتخذ خاتما»". (الأسئلة الفائقة بالأجوبة اللائقة ص ٥١).
* ومع ما ذكرناه من إعلال هذا الحديث، فقد ذهب إلى تصحيحه بعض أهل العلم، جريًا على ظاهر إسناده.
فقال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح غريب".
وقال المنذري: "وهذا هو الصواب عندي؛ فإن رواته كلهم ثقات أثبات" (البدر المنير ٢/ ٣٣٨).
وقال في (مختصر سنن أبي داود ١/ ٢٦): "وهمام هذا ... ، وإن كان قد