وقال الشوكاني:"لم يأت فيه من ضعفه بما تقوم به الحجة في التضعيف"(الدراري المضية ١/ ٣٨).
قلنا: أقلها عنعنة ابن جُرَيْجٍ، وهو فاحش التدليس، وهذا ما لم يجب عنه أحد ممن صحح الحديث.
الوجه الثاني: عن همام عن ابن جُرَيْجٍ عن الزُّهْرِيِّ مرسلًا:
فقد رواه عمر بن شبة عن حبان بن هلال عن همام عن ابن جُرَيْجٍ عن الزُّهْرِيِّ - مرسلًا - قال:«أَنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث لبس خاتمه كان إذا دخل الخلاء وضعه». نقله ابن رجب عن ابن شبة في رسالة (أحكام الخواتيم / المطبوعة ضمن مجموع رسائل ابن رجب ٢/ ٧٠٠).
وحبان بن هلال:"ثقة ثبت" من رجال الجماعة، (التقريب ١٠٦٩).
ولهذا ذكر ابن رجب - كما تقدم - أَنَّ هماما وهم، فأدرج رواية الزُّهْرِيّ المرسلة هذه، في الرواية المتصلة، التي ليس فيها ذكر الخلاء.
الوجه الثالث: عن همام، عن ابن جُرَيْجٍ، عن الزُّهْرِيِّ، عن أنس به موقوفًا:
أخرجه ابن سعد في (الطبقات ٥/ ٣٤٢، ٩/ ٢٢) - قال: أخبرنا عمرو بن عاصم الكلابي، قال: حدثنا همام بن يحيى، عن ابن جُرَيْجٍ، عن الزُّهْرِيِّ: «أَنَّ أنس بن مالك نقش في خاتمه: محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: فكان إذا دخل الخلاء نزعه (وضعه)».
وعمرو بن عاصم الكلابي، قال عنه الحافظ:"صدوق في حفظه شيء"(التقريب ٥٠٥٥).
ولهذا ذكر هذا الوجه الدارقطني في (العلل ٢٥٨٦) وغمزه بقوله: "ولم