الوجه الرابع: عن همام عن قتادة، عن ابن جُرَيْجٍ به مرفوعًا:
رواه تمام في (الفوائد ١١٩٩)، وفي (إسلام زيد بن حارثة ٢٧) - ومن طريقه ابن عساكر في (تاريخ دمشق ٦١/ ٢٣٢) - قال: حدثنا أبو موسى هارون بن محمد بن هارون بن أحمد الموصلي، ثنا أبو عمران موسى بن هشام الدينوري الوراق قال: سمعت أبا علي الحسن الموصلي مذاكرة، ثنا سهل بن صالح الأنطاكي، ثنا عامر بن سيار، عن همام، عن قتادة، عن ابن جُرَيْجٍ، عن الزُّهْرِيِّ، عن أنس، به.
وعامر بن سيار، قال أبو حاتم: "مجهول" (الجرح والتعديل ٦/ ٣٢٢)، وذكره ابن حبان في (الثقات ٨/ ٥٠٢)، وقال: "ربما أغرب".
والمحفوظ عن همام عن ابن جُرَيْجٍ بلا واسطة كما تقدم، ثم إن قتادة في طبقة شيوخ ابن جُرَيْجٍ، فالأصل أَنْ يروي ابن جُرَيْجٍ عن قتادة لا العكس.
ولذا قال ابن عساكر - عقبه -: "غريب جدًّا".
الطريق الثاني: عن يحيى بن المتوكل عن ابن جُرَيْجٍ:
أخرجه الحاكم في (المستدرك ٦٨٣) - ومن طريقه البيهقي في (الكبرى ٤٥٦) - قال: حدثنا علي بن حمشاذ، حدثنا عبيد بن عبد الواحد، حدثنا يعقوب بن كعب الأنطاكي، حدثنا يحيى بن المتوكل البصري، عن ابن جُرَيْجٍ، عن الزُّهْرِيِّ، عن أنس (١): «أَنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم لبس خاتما؛ نقشه:
(١) سقط أنس من (ط الهندية ١/ ١٨٧)، وكذا (ط دار الكتب العلمية ٦٧١)، والصواب إثباته كما في (ط التأصيل) و (إتحاف المهرة ١٧٤٤)، وكذا رواه البيهقي من طريقه بإثباته، ثم كيف يقول عنه الحاكم: "صحيح على شرط الشيخين" وهو مرسل؟ ! .