ليلة الجن، ما أعرف روى عنه غير الزُّهْرِيّ" (ميزان الاعتدال ٤/ ٥٤٩)، وقال الحافظ: "مقبول" (التقريب ٨٢٣٧)، أي عند المتابعة، وإلا فلين.
* * *
رِوَايَةُ مُطَوَّلَةٌ لِأَبِي عُثْمَانَ بْنِ سَنَّةَ:
• وَفِي رِوَايَةٍ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِأَصْحَابِهِ وَهُوَ بِمَكَّةَ: «مَنْ أَحَبَّ مِنْكُمْ أَنْ يَحْضُرَ اللَّيْلَةَ أَمْرَ الْجِنِّ فَلْيَفْعَلْ»، فَلَمْ يَحْضُرْ مِنْهُمْ أَحَدٌ غَيْرِي، فَانْطَلَقْنَا حَتَّى إِذَا كُنَّا بِأَعْلَى مَكَّةَ خَطَّ لِي بِرِجْلِهِ خَطًّا، ثُمَّ أَمَرَنِي أَنْ أَجْلِسَ فِيهِ، ثُمَّ انْطَلَقَ حَتَّى قَامَ فَافْتَتَحَ الْقُرْآنَ، فَغَشِيَتْهُ أَسْوِدَةٌ كَثِيرَةٌ حَالَتْ بَيْنِي وَبَيْنَهُ حَتَّى مَا أَسْمَعُ صَوْتَهُ، ثُمَّ انْطَلَقُوا وَطَفِقُوا يَتَقَطَّعُونَ مِثْلَ قِطَعِ السَّحَابِ ذَاهِبِينَ حَتَّى بَقِيت مِنْهُمْ رَهْطٌ، وَفَرَغَ رَسُولُ اللَّهِ مَعَ الْفَجْرِ وَانْطَلَقَ فَبَرزَ، ثُمَّ أَتَانِي، فَقَالَ: «مَا فَعَلَ الرَّهْطُ؟» فَقُلْتُ: هُمْ أُولَئِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَأَخَذَ عَظْمًا وَرَوْثًا فَأَعْطَاهُمْ إِيَّاهُ زَادًا، ثُمَّ نَهَى أَنْ يَسْتَطِيبَ أَحَدٌ بِعَظْمٍ أَوْ بِرَوْثٍ.
[الحكم]: منكرٌ بهذا السياق، وإسناده ضعيف؛ ضعفه الحاكم، وأما النهي عن الاستطابة بالعظم والروث فصحيح كما سبق.
[التخريج]: [ك ٣٩٠٤ "اللفظ له" / مكة (٣/ ٣٩٢)، (٣/ ٣٩٣) / طبر (٢١/ ١٦٨ - ١٦٩) / عظ ١١٠٢ / ناسخ ٩٧ "مختصرا" / صحا ٦٩٢٤ / نبص ٢٦٣ / هقل (٢/ ٢٣٠) / بر (درر ص ٥٩) / كر (٦٧/ ٧٤ - ٧٥) / كما (٣٤/ ٦٧ - ٦٨) / التفسير لابن ماجه (كما ٣٤/ ٦٧ - ٦٨)].
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute