للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الأيلي) رَوَوْهُ عن يونس به، وليس فيه ذكر "الحممة"، كما تقدم.

* * *

رِوَايَةُ فِيهَا النَّهْيُ عَنِ الْحَثَّةِ:

•وفي رواية، قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: ... فَانْطَلَقَ بِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى إِذَا دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ الَّذِي عِنْدَ حَائِطِ عَوْفٍ خَطَّ عَلَيَّ خَطًّا فَأَتَاهُ نَفَرٌ مِنْهُمْ فَقَالَ أَصْحَابُنَا: كَأَنَّهُمْ رِجَالُ الزُّطِّ، وَكَأَنَّ وُجُوهَهُمُ الْمَكَاكِيُّ، قَالَ مُجَاهِدٌ: قَالُوا مَا أَنْتَ، قَالَ: «أَنَا نَبِيٌّ». فَقَالُوا: فَمَنْ يَشْهَدُ لَكَ عَلَى ذَلِكَ؟ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هَذِهِ الشَّجَرَةُ، تَعَالَيْ يَا شَجَرَةُ». فَجَاءَتْ تَجُرُّ عُرُوقُهَا الْحِجَارَةَ، لَهَا فَقَاقِعٌ حَتَّى انْتَصَبَتْ بَيْنَ يَدَيْهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «عَلَى مَاذَا تَشْهَدِينَ؟» قَالَتْ: أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللهِ، قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اذْهَبِي»، فَرَجِعَتْ كَمَا جَاءَتْ تَجُرُّ عُرُوقَهَا وَلَهَا فَقَاقِعٌ حَتَّى عَادَتْ حَيْثُ كَانَتْ، فَسَأَلُوهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا الزَّادُ؟ فَزَوِّدْهُمُ الْعَظْمَ وَالْحَثَّةَ (١)، ثُمَّ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يَسْتَطِيبَنَّ أَحَدٌ بِعَظْمٍ وَلَا حَثَّةٍ».

[الحكم]: إسناده ضعيف.

[التخريج]: [مكة (٣/ ٣٩٣)].


(١) قال محقق (أخبار مكة للفاكهي): "كذا في الأصل ولم أقف على معناها"اهـ، قلنا: وغالب الظن أنها محرفة من لفظة: "حممة"؛ فهي أقرب إلى ذلك، لأنها هي التي جاءت في بعض روايات هذا الحديث كما تقدم، والله أعلم.