وأما ابن الجوزي فقال- عَقِبه-: "هو من أنتَنِ الوضْعِ وأسمجِه، ولولا حماقةُ مَن وَضعَ هذا، وأنه ما شَمَّ ريحَ العِلم؛ لعَلِم أن غاية ما في تطويل الشاربِ مخالفةُ سُنَّةٍ لا يَصلُح التواعُدُ عليها بمثل هذا، والمتَّهَم به ابنُ جابار، وقد خلَّط في الإسناد كما رأيتَ، وأتى بجماعة مجهولين".
وتبِعَهما الذهبيُّ فذكره في (أحاديث مختارة من موضوعات الجُورَقاني وابن الجوزي ٩٦)، وقال:"بسند ظلماتٍ عن أنس ... "، فذكره، ثم قال:"وهو أقلُّ مِن أن يُنظَر في سنده، فتَبًّا لمَن وضَعه". وقال في (تلخيص الموضوعات ٧٠٦): "إسناده ظلماتٌ إلى أنس، والمتَّهَم بوضْعِه عبدُ الواحد بنُ جَابَانَ". وبنحوه في (ميزان الاعتدال ٢/ ٦٧١).
وتبِعَهم: ابنُ حَجَر في (لسان الميزان ٥/ ٢٨٨)، والسُّيوطي في (اللآلئ المصنوعة ٢/ ٢٢٦)، وابنُ عِرَاقَ في (تنزيه الشريعة ٢/ ٢٦٨)، والفَتَّنِي في (تذكرة الموضوعات ص ١٦٠)، والشوكاني في (الفوائد المجموعة ١/ ١٩٧ - ١٩٨).