الأولى: الانقطاع؛ فإن حبيب بن أبي ثابت لم يسمع من أمِّ سلَمةَ، قاله أبو زُرعة، كما في (المراسيل لابن أبي حاتم ٤٧)، و (الجرح والتعديل ٣/ ١٠٧). وقال عليُّ بن المَدِيني:"لَقِيَ ابنَ عباس، وسمِع من عائشةَ، ولم يسمعْ من غيرهما من الصحابة"(جامع التحصيل ١١٧).
وبهذه العلةِ أعلَّه ابنُ مُفْلِح، في (الآداب الشرعية ٣/ ٥٣)، والبُوصِيري في (مصباح الزجاجة ٤/ ١٢٢)، والألبانيُّ في (الضعيفة ٩/ ١٩٤).
وأشار لذلك الحافظ في (النُّكَت الظِّراف ١٣/ ٤)، حيث نقل قولَ ابنِ المَدِيني السابق.
ومما يؤكِّد انقطاعَه: أنه قد رواه بعضُهم عن كاملٍ عن حبيب، فصرَّح بوجود الواسطة؛
فأخرجه أحمدُ بن مَنِيع في (مسنده) - كما في (النكت الظِّراف ١٣/ ٤)، (مصباح الزجاجة ٤/ ١٢٢) -: عن يحيى بن زكريا بن أبي زائِدةَ،
وأخرجه (الطبراني ٢٣/ ٣٢٦) من طريق أبي غَسَّان مالك بن إسماعيل،