قال ابن الأثير:" ((مَا أَطْلَى نَبِيٌّ قَطُّ))، أي: ما مال إلى هواهُ، وأصْلُه مِن: مَيْل الطُّلَى، وهي الأعناق، واحدتُها: طُلَاة"(النهاية ٣/ ١٣٧).
قلنا: وكذا فسَّره غيرُ واحد من أهل اللغة، وأخرجه الخرائطيُّ في باب (ذِكر مَن يُرخص في دخول الحمام)، وذَكرَ فيه أحاديثَ في دخول النبي صلى الله عليه وسلم الحمَّامَ، وأنه كان يتنَوَّرُ، وظاهرُ ذلك أنه حمله على أنه من الاطِّلاء، بمعنى: التنَوُّر، وجزَمَ الزَّبِيديُّ بأن هذا الفهمَ خطأٌ مِن صاحبه، فقال:"في الحديث ((مَا أَطْلَى نَبِيٌّ قَطُّ) أي: ما مال إلى هواه، هكذا فسَّره أبو زيد في نوادره ... ورواه بعضٌ بتشديد الطاء، وحمَله على الاطِّلاء بالنُّورة، وهو غلَطٌ"(تاج العروس ٣٨/ ٥٠٥). وانظر (نيل الأوطار ١/ ١٦٧).
[التخريج]:
[مسخ ٨٣٩].
[السند]:
قال الخرائطي في (مساوئ الأخلاق): حدثنا حماد بن الحسن بن عَنْبَسَةَ الورَّاق، حدثنا عبد العزيز بن الخَطَّاب، حدثنا حُمَيد - يعني: ابنَ يعقوبَ