للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

/ صبغ ٢٠٠٣ / ذهل (ق ١٦)]

[السند]:

أخرجه الطَّيالسي في (مسنده) - وعنه أحمدُ وجماعةٌ- قال: حدثنا شُعبة، عن أبي إسحاقَ، عن سعيد بن جُبَير، عن ابن عباس، به.

ومداره- عندهم- على أبي إسحاق (١)،

عن سعيد بن جُبَير، به.

[التحقيق]:

هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين، ولكن هذا الرواية تخالف روايةَ أبي بِشْرٍ السابقةَ؛ حيث رواه عن سعيد بن جُبَير عن ابن عباس قال: ((مَاتَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا ابْنُ عَشْرِ سِنِينَ)). وفي رواية أبي إسحاقَ، عن سعيد بن جُبَير أيضًا: ((وَأَنَا ابْنُ خَمْسَ عَشْرَةَ)).

وأبو بِشْر هو جعفر بن إِيَاس، ثقة من رجال الشيخين، بل هو مِن أثبتِ الناس في سعيد بن جُبَير، كما في (التقريب ٩٣٠).


(١) تصحَّف في بعض المصادر - كالمستدرك وغيره - إلى (ابن إسحاق)! وهو تصحيف ظاهر.

ووقع خطأ في مطبوع (معرفة الصحابة ٤٢٦٣) (عن أبي بشر)، والصواب: (عن أبي إسحاق)، فقد رواه أبو نُعَيم من طريق أبي داود الطيالسي، وهو عنده في (المسند) عن أبي إسحاق، وكذا رواه عن أبي داود جماعةٌ، كأحمد والبَيْهَقي وغيرهما. ويؤكد ذلك أن هذه الرواية معروفة بأبي إسحاق، ويدل على ذلك قولُ أبي نُعَيم - عَقِبها -: "ورواه هُشَيم، وشُعبة، عن أبي بِشْر، عن سعيد، عن ابن عباس: «تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا ابْنُ عَشْرِ سِنِينَ، مَخْتُونٌ»، والصحيح: حديث أبي إسحاقَ، عن سعيد". فلعله سبق قلم من الناسخ، والله أعلم.