والبزَّار والطبرانيُّ وغيرُهما: من طريق حَجَّاج بن المِنْهال.
كلُّهم: عن حَمَّاد بن سلمة، عن عاصم بن بَهْدَلةَ ... به. بذكر الزيادة.
بل رواها أحمد أيضًا في (فضائل الصحابة ١٥٥٢)، عن حسن بن موسى- وحدَه- عن حَمَّاد، به فذكرها. فكأن عبد الصمد- وحدَه- قصَّر في ذكرها.
ومدارُ الحديث- عند الجميع- على حَمَّاد بن سلَمة، عن عاصم بن بَهْدَلة ... به.
وقال البزَّار-عَقِبَه-: "وهذا الحديث لا نعلم رواه عن عاصم، عن زِرٍّ، عن عبد الله، إلا حَمَّادُ بن سلمة".
[التحقيق]:
هذا إسناد رجالُه ثقاتٌ غيرَ عاصم بن بَهْدَلة، ففيه كلامٌ معروف، ولخَّص حالَه الحافظُ فقال: "صدوقٌ له أوهامٌ" (التقريب ٣٠٤٥).
وحَمَّاد بن سلَمةَ ثقةٌ مشهور، لكن خُولِف في إسناده:
خالفه زائِدةُ بن قُدَامة؛ فرواه عن عاصم بن أبي النَّجُود, عن زِرٍّ- مرسَلًا-، قَالَ: جَعَلَ الْقَوْمُ يَضْحَكُونَ مِمَّا تَصْنَعُ الرِّيحُ بِعَبْدِ اللهِ تَكْفِتُهُ، قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((لَهُوَ أَثْقَلُ عِنْدَ اللهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِيزَانًا مِنْ أُحُدٍ)).
أخرجه ابن أبي شَيبةَ في (المصنَّف ٣٢٨٩٤)، قال: حدثنا أبو أُسامة، قال: حدثني زائِدةُ، به. هكذا مرسَلًا، وليس فيه ذِكرُ السواك.
وزائِدةُ بن قُدامةَ من الثقات الأثبات، فهو أثبتُ من حَمَّاد.
لاسيما وأن عاصِمًا عن زِرٍّ عن ابن مسعودٍ جادَّةٌ مشهورة، فكأنَّ حَمَّادًا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute