حَنْبل:"لا تحدِّث عنه شيئًا"، وقال أبو زُرْعة:"واهي الحديث، ليس بالقوي"، وقال النَّسائي والدارَقُطْني:"متروك الحديث"، وقال النَّسائي في موضع آخَرَ:"ليس بثقة"، وضعَّفه ابن المَدِيني، والساجي، ويعقوبُ بن سُفيانَ، وابن البَرْقي. وقال ابن عبد البر:"مجمَع على ضعفه". وقال ابن حِبَّان:"روَى عن أبيه عن جده نسخةً موضوعة، لا يحل ذِكرُها في الكتب ولا الروايةُ عنه إلا على وجه التعجُّب"، وقال ابن عَدِي:"عامَّة ما يرويه لا يتابَع عليه"، وقال ابن السَّكَن:"يروي عن أبيه عن جده أحاديثَ فيها نظرٌ"، وقال الحاكم:"حدَّث عن أبيه عن جده نسخةً فيها مناكيرُ"(تهذيب التهذيب ٨/ ٤٢١ - ٤٢٣). وقال الذهبي:"واهٍ"(الكاشف ٤٦٣٧). وأما الحافظ فقال:"ضعيفٌ، أفرط مَن نَسَبَه إلى الكذب"! (التقريب ٥٦١٧). قلنا: بل مِن التساهُل وصْفُه بالضعف فقط، والله أعلم.
وبه ضعَّف الحديثَ جماعةٌ من أهل العلم:
فقال ابن دقيقِ العيدِ:"وكَثير بن عبد الله تُكُلِّم فيه"(الإمام ١/ ٣٩٨).
وقال ابن المُلَقِّن:"وكَثيرٌ ضعيفٌ بمَرَّة، حتى قال الشافعي فيه: إنه أحد أركان الكذب"(البدر المنير ٢/ ٥٩).
وقال ابن حَجَر:"وكَثيرٌ ضعَّفوه"(التلخيص الحبير ١/ ١١٨).
وقال الهَيْثَمي:"رواه الطبراني في الأوسط، وكَثيرٌ ضعيفٌ، وقد حسَّن التِّرْمذيُّ حديثَه"(المجمع ٢٥٧٧).
وتعقَّبه الألباني قائلًا:"والحديث مما تساهَل الهَيْثَمي في نقده، فقال في المجمع: "رواه الطبراني في الأوسط، وكَثيرٌ ضعيفٌ، وقد حسَّن التِّرْمذيُّ حديثَه"! . قلت: وهذا من تساهُل التِّرْمذي أيضًا، بل إنه قد يصحِّح حديثَه