للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

حرف الهمزة والفاء، وكان إبراهيم هذا حافظًا قدوةً، إمامًا بجامع أصبهان" (توضيح المشتبه ٨/ ٣٦)، وانظر التوضيح أيضًا (١/ ١٣٨، ٧/ ١٣٩).

وذكر الذهبي ابن مَتُّويَه في (السير ١٤/ ١٤٢) وقال فيه: "الإمام المأمون القدوة أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن الحسن بن مَتُّويَه الأصبهاني إمام جامع أصبهان ... وكان حافظًا حُجَّةً من معادن الصدق، ويعرف أيضًا بأَبَّهْ وبابن فِيرَهْ الطَّيَّان"، ثم ذكر مِن شيوخه هَنَّادَ بن السَّري.

لكنه لما ترجم لابن مَتُّويَه في (تذكرة الحفاظ ٧٣٩) بنحو هذا، قال: "فأما إبراهيم بن محمد بن الحسن الأصبهاني فشيخ سوى ابن مَتُّويَه، لحِقَ هنَّاد بن السَّرِي وأحمدَ بن الفُرات وجماعةً، ونزل همَذان، روى عنه جبريل بن محمد ونصر بن حازم وجماعةٌ"، وترجم أيضًا لابن مَتُّويه في (التاريخ ٢٣/ ٨٥) ثم قال: "أما إبراهيم بن محمد بن الحسن الأصبهاني، فشيخ من طبقة ابن مَتُّويه، سمِع من: هَنَّاد بن السَّري ... ويُعرَف أيضًا بأَبَّهْ، ويُعرَف أيضًا بابن فِيرَهْ الطَّيَّان".

ومحصل كلامِه أنه يوجد اثنان، كلاهما اسمه إبراهيم بن محمد بن الحسن الأصبهاني، ويعرف كل منهما بأَبَّه! ، وبابن فِيرَهْ الطَّيَّان أيضًا! ، وكلاهما من طبقة واحدة، وكلاهما روى عن هَنَّاد بن السَّري، ولكن أحدهما يعرف بابن مَتُّويَهْ، وهو ثقة حافظ، والآخر متَّهَم كما سبق ذِكرُه في بيان علل الإسناد، وأما ابن ناصر الدمشقي، فهذان الاثنان عندَه راوٍ واحدٌ ثقة.

ثم إن الناظر في ترجمته عند ابن نُقْطةَ الذي نقل أنه لم يُعرف بأصبهانَ، (إكمال الإكمال ٤/ ٥٢٢) وابن ناصر الدين الذي وثَّقه في (توضيح المشتبه ٨/ ٣٦)، وذكر أنه هو الذي تقدم ذِكرهُ في حرف الهمزة والفاء (التوضيح