"متروك". وقال البيهقي:"لا يُحتج به"(السنن الكبرى عقب رقم ١٨٠١٩)، و (الخلافيات ٣/ ٤١٢). وذكره ابن حبان في (الثقات ٩/ ١٩٩) وقال: "يُغرب وينفرد"(١)، وقال ابن القطان:"لا يُعرف البتة"(بيان الوهم والإيهام ٣/ ٢٢٧).
وتعقبه الحافظ فقال:"وَهِم في ذلك؛ فإنه معروف"(لسان الميزان ٧٦٤٧).
وقد أخطأ أبو بلال في سند هذا الحديث على أبي معاوية محمد بن خازم الضرير، فقد خالفه الإمام أحمد وغيره؛ فرواه أحمد في (المسند ٢٢٤٣٢) عن أبي معاوية ثنا الأعمش عن سالم عن ثوبان به.
وهكذا رواه وكيعٌ وغيرُهُ عن الأعمشِ كما سبق.
ولذا جزمَ الحاكمُ بوهم أبي بلال الأشعريِّ في سنده؛ فقال عقب حديث ثوبان السابق:((ولستُ أعرفُ له علة يعلل بمثلها مثل هذا الحديث إلا وهمًا من أبي بلال الأشعريِّ، وَهِم فيه على أبي معاوية ... )) ثم ذكر هذا الحديث.
وقال الألباني معقبًا:((يعني أن أبا بلال أخطأَ في روايته لهذا الحديث على محمد بن خازم عن الأعمش عن أبي سفيان عنه، وأن الصوابَ روايةُ ابنِ نُميرٍ وزائدة وغيرهما عن الأعمش عن سالم بن أبي الجعد عن ثوبان كما تقدم، وأبو بلال ضَعَّفه الدارقطني)) (الإرواء ٢/ ١٣٨).
(١) ولكن جعل له ترجمتين منفصلتين: الأولى بكنيته، والثانية باسمه. والصواب أنهما واحد.