للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وأبو عامر العقدي، ووهب بن جرير، وغيرهم ممن سبق ذكرهم.

ولكن رواه أبو داود الطيالسي (١٨١٥) عن شعبة عن محمد بن المنكدر، قال: سمعت جابرًا، يقول: ((دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا مريض، فنفخ في وجهي، فأفقت، ونزلت آية الْفَرِيضَةِ {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ})).

وأبو داود وإِنْ كان ثقة حافظًا، إلَّا أنَّه كان يخطئ كثيرًا كما قاله أبو حاتم وغيره، وانظر كلام الباجي في (التعديل والتجريح ١٣١٦)، وغُندر، وأبو الوليد، وخالد بن الحارث، والنضر بن شميل، كل منهم بمفرده أتقن وأثبت من أبي داود، فكيف وقد اجتمعوا؟ ! ، وكيف وقد تابعهم عدد آخر من الثقات؟ ! .

وقد جاء ما يوهم المتابعة لأبي داود:

فقد رواه أبو نعيم في الحلية (٧/ ١٥٧) من طريق أبي داود وهو الطيالسي، وأبي النضر وهو هاشم بن القاسم، وأبي الوليد وهو الطيالسي، وسليمان بن حرب، قالوا: ثنا شعبة، قال: أخبرني محمد بن المنكدر، قال: سمعت جابرًا، يقول: ... الحديث، وفيه: ((إِنَّمَا يَرِثُنِي كَلَالَةً، فَأُنْزِلَتْ: {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ})).

هكذا رواه بالجزم بتعيين الآية التي نزلت في هذه الواقعة، من رواية هؤلاء الأربعة الثقات جميعًا، دون أن يعزو اللفظ لواحد منهم! وصنيعه هذا فيه نظر؛ فقد سبق أنَّ البخاري (١٩٤) رواه عن أبي الوليد الطيالسي، عن شعبة، به إلى قوله: ((آية الفرائض))، ولم يعين الآية كما سبق، وتوبع عليه البخاري: