فأما بقية السبعة، - وهم المسندي، وابن المديني، ومحمد ابن المقرئ، وعبد الله بن محمد الزُّهرِيّ، وابن أبي شيبة، والحميدي - فلم يعين واحد منهم في روايته هذه الآية التي نزلت، غير أنَّ ابن المقرئ قد زاد في حديثه عن سفيان أنه قال:((وقال أبو الزبير: قال - يعني: جابرًا -: ((أُنْزِلَتْ فِيَّ {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ}[النساء: ١٧٦])).
وهذا يعني أن تعيين الآية لم يتحمله ابن عُيَينَة عن ابن المنكدر، وإنما أخذه من حديث أبي الزبير، وإنما قلنا: من حديثه؛ لأنه لم يسمعه من أبي الزبير! .
فقد روى الحميدي (١٢٦٥) عن سفيان، عن أبي الزبير، عن جابر، قال:((نَزَلَتْ فِيَّ آيَةُ الْمِيرَاثِ)). قال الحميدي:((ولم يسمعه سفيان عن أبي الزبير)).
واختلف عن قتيبة بن سعيد:
فرواه البخاري (٦٧٢٣) عن قتيبة عن ابن عُيَينَة، عن ابن المنكدر، عن جابر، به إلى قوله:((حَتَّى نَزَلَتْ آيَةُ الْمَوَارِيثِ)).
ورواه النسائي في (الكبرى ٧٦٥٥) عن قتيبة، عن ابن عُيَينَة بنحوه، وفيه تعيين الآية، حيث قال:((فَلَمْ يُجِبْنِي بِشَيْءٍ حَتَّى نَزَلَتْ آيَةُ الْمِيرَاثِ: {يستفتونك قل الله يفتيكم})) قال ابن المنكدر: ((قَالَ جَابِرٌ: فِيَّ نَزَلَتْ هَذِهِ)).
ونخشى أن يكون ذِكْر ابن المنكدر في آخر الحديث وهمًا، فإنه تحصيل حاصل، ولعل أصله هو ما ذكره ابن المقرئ والحميدي، عن سفيان: قال أبو الزبير: ... ! .
وقد رواه جماعة عن ابن عُيَينَة بتعيين الآية أيضًا كرواية قتيبة عند