للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وأنهما يُمسحان بماءٍ واحدٍ مع الرأسِ- بحديثِ الصنابحيِّ هذا لقولِهِ فيه: «فَإِذَا مَسَحَ بِرَأْسِهِ خَرَجَتِ الخَطَايَا مِنْ أُذُنَيْهِ»)) (التمهيد ٤/ ٣٢).

وقال أيضًا: ((واستدلَّ بعضُ مَن لم يُجزِ الوضوءَ بالماءِ المستعملِ بحديثِ الصنابحيِّ هذا وقال: الماءُ إذا تُوضئَ به مَرَّةً خرجتِ الخطايا معه فوجبَ التنزهُ عنه لأنه ماءُ الذنوبِ. وهذا عندي لا وجهَ له لأن الذنوبَ لا تُنَجِّسُ الماء لأنها لا أشخاصَ لها ولا أجسامَ تمازج الماء فتفسده. وإنما معنى قوله: «خَرَجَتِ الخَطَايَا مَعَ المَاءِ» إعلام منه بأن الوضوءَ للصلاةِ عملٌ يُكَفِّرُ اللَّهُ به السيئات عن عبادِهِ المؤمنينَ رحمةً منه بهم وتفضلًا عليهم، أُعلموا بذلك لِيَرْغَبُوا في العملِ بهِ» (التمهيد ٤/ ٤٢).

[التخريج]:

[ن ١٠٧ (واللفظ له) / كن ١٣١/ جه ٢٨٣/ طا ٦٦/ حم ١٩٠٦٤، ١٩٠٦٥، ١٩٠٦٨/ ك ٤٥١/ طس ٢٧٩٤/ هق ٣٨٤/ شعب ٢٤٧٨/ تخأ ٦٩١ - ٦٩٣/ تخث (السفرالثاني/ ١١٥٦) / محد ١٢٠/ تجر (صـ ٩٤) / صبغ ٢٣٦٦ (مختصرًا جدًّا) / نو ١٩/ مطغ ٣٤٣/ بكع ٢٤/ محد ١٢٠/ فضش ٣٢/ عيبة (١/ ٤٥، ٤٤) / ملك (عيبة ١/ ٥٦) / حلب (٩/ ٤٢٥٨) / وسيط (٢/ ١٦١ - ١٦٢) / شذا (الأول ١٥٩) / كر (٣٥/ ١٢٤) / قيام (صـ ٣٤) / مخلق ٣٨١/ داني (علوم ٣٤) / تد (٢/ ١٩٦)].

[التحقيق]:

هذا الحديثُ رواه زيدُ بنُ أسلمَ، واختُلِفَ عليه في تحديدِ اسمِ راويه على النحوِ التالي:

فرواه مالكُ بنُ أنسٍ عنه، واختُلِفَ عليه: