للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

اختلطَ جدًّا ولم يتميزْ حديثُهُ فتُرِكَ (التقريب ٥٦٨٥).

الطريق الثاني:

أخرجه النسائيُّ في (الكبرى ٧٤٧١)، وابنُ حِبَّانَ في (صحيحه ١٧٢٣) من طريق الوليد بن مسلم، حدثنا الأوزاعي، حدثني شداد أبو عمار، حدثني واثلة بن الأسقع به.

وهذا إسنادٌ رجالُهُ رجالُ الصحيحِ غير أن النسائيَّ أعلَّهُ بقولِهِ: "لا نعلمُ أنَّ أحدًا تابعَ الوليدَ على قولِهِ عن واثلةَ، والصوابُ عندي (١) عن أبي أمامةَ، واللهُ أعلمُ" (الكبرى ٧٤٧١).

قلنا: بل تابعه محمد بن كثير المِصيصي كما عند الطبرانيِّ في (الكبير ٢٢/ ٦٧/ ١٦٢).

ولكنها متابعةٌ لا يُفرحُ بمثلها؛ فمحمدُ بنُ كَثيرٍ المصيصيُّ قال عنه الحافظُ: "صدوقٌ كثيرٌ الغلط" (التقريب ٦٢٥١). وقال عنه ابنُ عَدِيٍّ: "ومحمد بنُ كثير له رواياتٌ عن معمرٍ والأوزاعيِّ خاصة أحاديث عداد مما لا يتابعه أحدٌ عليه" (الكامل ٩/ ٣٥١). وهذا الحديثُ من روايتِهِ عنِ الأوزاعيِّ.

والصحيحُ عنِ الأوزاعيِّ ما رواه أبو داود في (سننه ٤٣٨١) من طريقِ


(١) وقع تصحيفٌ في نسخةِ العلميةِ، حيثُ جاءَ الكلامُ هكذا: "والصوابُ أبو هانئ عن أبي أمامة، وليس لأبي هانئ ذِكرٌ في الرواية، بينما جاءَ في ط. الرسالة ما نصه: "والصوابُ أبو عمار، عن أبي أُمامةَ" وهو الموافقُ لروايةِ مسلمٍ وغيرِهِ حيثُ رواه من طريق شداد أبي عمار عن أبي أمامة، ولكن أثبتنا ما في نسخة التأصيل لموافقتها ما جاءَ في (تحفة الأشراف)، والله أعلم.