وكذا رواه في (الكبير ٧٥٨٢) و (المسند ١٥٤٩) من طريقِ زهيرِ بنِ حَربٍ، ثنا الوليد بن مسلم، حدَّثني حفص بن غيلان، عن مكحولٍ، به مقتصرًا على قوله:«صَلَاةٌ عَلَى إِثْرِ صَلَاةٍ، لَا لَغْوٌ بَيْنَهُمَا- كِتَابٌ فِي عِلِّيِّينَ».
وهذا منقطعٌ، قال أبو حاتم:"لا يصحُّ لمكحولٍ سماعٌ من أبي أمامةَ"، وقال أيضًا:"مكحولٌ لم يرَ أبا أمامةَ"(المراسيل ٧٩١، ٧٩٦).
والحديثُ له مواضع أخرى عند أبي داود (١٢٨٨)، وأحمدَ في (المسند ٢٢٢٧٣) وغيرهما مقتصرًا على قوله: «صَلَاةٌ عَلَى إِثْرِ صَلَاةٍ، ... » إلخ، وبعضُهم ساقَهُ بلفظِ مكحولٍ:«مَنْ مَشَى إِلَى صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ ... » إلخ، ولم يذكرْ فيه التطهر، وسيأتي تخريجُهُ في (موسوعة الصلاة).
وللحديثِ رواية أخرى من طريق آخر عن القاسم تَقَدَّمَ تخريجُها في بابِ "ذَهاب الذنوب بماء الوضوء".