وكذا. كأنه ليس هو بثقةٍ" (سؤالت السهمي ٣٩٠، ط. الفاروق).
ولا يُدرى ما حال بهرام والد إسماعيل.
قلنا: ولسفيانَ فيه إسناد آخر كما عند ابن أبي شيبة في (مصنفه ٣٠٠) -ومن طريقه ابن ماجه في (سننه ٥١٠)، وغيره- قال: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن محارب بن دثار، عن ابن بريدة، عن أبيه، أنه قال:«كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَتَوَضَّأُ لِكُلِّ صَلَاةٍ ... ». الحديث.
وإسنادُهُ صحيحٌ رجاله ثقات، غير أنه معلولٌ بالارسالِ.
فقد خالف وكيعًا جماعةٌ، فرووا الحديثَ وأرسلوه، منهم:
- يحيى بن سعيد كما عند أحمد في (العلل رواية ابنه عبد الله ٤١٨٨)،
- وعبد الرحمن بن مهدي كما عند أبي عبيد في (الطهور ٤١)، والطبري في (تفسيره ١١٣٣٢).
- وكذا عبد الرزاق في (المصنف ١٥٧)(١)،
وذكر ابن أبي حاتم لهما متابعًا آخر، وهو:
- أبو نعيم الفضل بن دكين كما في (العلل لابن أبي حاتم ١٥٢).
ولا شَكَّ أن روايةَ الجماعةِ أرجحُ؛ وذلك لكثرة عددهم وفيهم المقدمون في سفيانَ؛ كابنِ مَهْديٍّ، ويحيى بنِ سعيد. وقد نصَّ هو كما في (العلل لأحمد رواية ابنه عبد الله ٤١٨٨) على أنه مرسلٌ.
(١) وقد أساءَ محقق المصنف حيثُ وضعَ بين معقوفين: (عن أبيه)، مع أنه بَيَّنَ أنها في الأصولِ مرسلة، ولقد رجعنا إلى الأصول الخطية فوجدناها مرسلة، كما سيآتي عند تخريج الرواية المرسلة قريبًا.