إلا أنه قال في (نتائج الأفكار ١/ ٢٢٩)، وفي (التلخيص الحبير ٢/ ٢٦٧): "صدوقٌ"! .
وقال المُعَلِّميُّ:"غيرُ قويٍّ"(الأنوار الكاشفة صـ ٣٥)، وقال في موضعٍ آخَرَ:"ضعيفٌ"(الأنوار الكاشفة صـ ١٥٢).
فالذي يظهرُ لنا -والله أعلم- أن كثيرَ بنَ زيدٍ يُعرَفُ مِن حديثِهِ ويُنكَرُ.
* وأما رُبَيْحُ بنُ عبدِ الرحمنِ؛
فقال عنه أحمدُ:"ليسَ بمعروفٍ"(الكامل ٥/ ٣١).
وقال أبو زُرْعةَ:"شيخٌ" يعنى: "يُكتَبُ حديثُه ويُنظَرُ فيه"(الجرح والتعديل ٢/ ٣٧، ٣/ ٥١٩).
وقال البُخاريُّ:"منكَرُ الحديثِ"(العلل الكبير للترمذي ١٨).
وهذا جرحٌ شديدٌ كما في (إتحاف المهرة ١٦/ ٦٧٠)، و (الضعيفة ١١/ ٢٩٦).
وقد نقلَ ابنُ القَطَّانِ عنِ البُخاريِّ أنه قال:"كلُّ مَن قُلْتُ فيه: "منكَرُ الحديثِ"، فلا تحلُّ الروايةُ عنه"(بيان الوهم والإيهام ٢/ ٢٦٤).
بينما قال ابنُ عَدِيٍّ في رُبَيحٍ:"أرجو أنه لا بأسَ به"(الكامل ٥/ ٣٤).
وذكره ابنُ حِبَّانَ في (الثِّقات ٦/ ٣٠٩).
وكأنه لذلك قال ابنُ المُلَقِّنِ:"وقولُ الإمامِ أحمدَ فيه: إنه "ليسَ بمعروفٍ"، ليس بقادحٍ؛ فقد عرَفه غيرُهُ، ورَوَى عنه جماعةٌ كثيرةٌ"(البدر المنير ٢/ ٧٦).