وقال الذَّهَبيُّ:"صُوَيْلحٌ، ما ضُعِّفَ"! ! (التنقيح ١/ ٤٤)، وكتب في حاشيته:"بلى، قال البُخاريُّ: منكَرُ الحديثِ". وقال ابنُ حَجَرٍ:"مقبولٌ"(التقريب ١٨٨١).
ويعني بذلك قَبولَ حديثِه عندَ المتابعةِ، وإلا فلَيِّنٌ. وقد قال السَّخاويُّ:"فيه لِينٌ"(المقاصد الحسنة صـ ١٥٤). وقال الألبانيُّ:"لم يوثِّقه أحدٌ"(إرواء الغليل ٤/ ٣٥٣).
وحديثُهما هذا قد اختَلَفَ النُّقَّادُ فيه، فرواه التِّرْمِذيُّ في (العلل الكبير ١٨)، ثُمَّ قال:"قال محمد -يعني: البُخاريَّ-: "رُبَيحُ بنُ عبدِ الرحمنِ بنِ أبي سعيدٍ منكَرُ الحديثِ".
وقال عبدُ اللهِ بنُ أحمدَ: "سألتُ أبي عن حديثِ أبي سعيد الخُدْريِّ، عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم:((لَا وُضُوءَ لِمَنْ لَمْ يَذْكُرِ اسْمَ اللهِ عَلَيْهِ)).
قال أبي: لم يثبُت عندي هذا، ولكن يعجبني أن يقوله" (مسائل الإمام أحمد رواية ابنه عبد الله ٨٥).
وقال المَرْوزيُّ: "لم يُصَحِّحْه أحمدُ" (العلل المتناهية ١/ ٣٣٨).
وقال أيضًا: "ليس الخبرُ بصحيحٍ، رُوِي عن رجلٍ ليس بالمشهورِ، واسمه رُبَيحٌ" (شرح ابن ماجَهْ لمُغْلَطاي ١/ ٣٣٨).
وقال ابنُ هانئ: "قلتُ لأبي عبدِ اللهِ أحمدَ بنِ حَنبَلٍ: التسميةُ في الوُضوءِ؟ فقال: أحسنُ شيءٍ فيه حديثُ رُبَيحِ بنِ عبدِ الرحمنِ بنِ أبي سعيدٍ، عن أبيه، عن أبي سعيدٍ الخُدْري" (الضعفاء الكبير ١/ ٣٦٩).