ثَلَاثًا، ويقولان: هكذا كان وُضوءُ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم». وإسنادُهُ حسنٌ، وابنُ ثوبانَ: هو عبدُ الرحمنِ بنُ ثابتِ بنِ ثوبانَ، وهو حسنُ الحديثِ إذا لم يخالفْ. وهو عندَ الحاكمِ والدَّارَقُطنيِّ والبَيْهَقيِّ من طريقٍ أُخرَى عن شَقِيقِ بنِ سلَمةَ، عن عُثْمَانَ وحدَه؛ بلفظ:«فَمَضْمَضَ، وَاسْتَنْشَقَ ثَلَاثًا ... » الحديثَ، ليس فيه التفصيلُ المذكورُ عند أبي عليٍّ" (ضعيف أبي داودَ ١/ ٤٥، ٤٦).
وابنُ القَطَّانِ في (زوائده) من طريقِ أبي نُعَيمٍ،
والطَّحاويُّ (١/ ٢٩) من طريقِ الهيثمِ بنِ جميلٍ،
والبَزَّارُ (٣٩٤) من طريقِ موسى بنِ داودَ،
وأبو عُبَيدٍ في (الطهور ٨١)، والمَرْوَزيُّ في (زوائده عليه)، من طريقِ عاصمِ بنِ عليٍّ،
والطَّيالِسيُّ في (مسنده ٨١)،
كلهم عنِ ابنِ ثوبانَ به ليس فيه إفراد المضمضة كما ذكره ابنُ الجَعْدِ! .
بل رواه الطَّحاويُّ (١/ ٢٩) عن البُرُلُّسيِّ، والطَّبَرانيُّ في (مسنده ١٦١) عن موسى بن هارون، كلاهما عنِ ابنِ الجَعْدِ به دون إفراد المضمضة! ! .
وهذا قد يُقوِّي شكَّ الألبانيّ لو أنَّ الذي رواه عنِ ابنِ الجَعْدِ هو الحافظُ البَغَويُّ وحدَه، ولكن قد تابعه ابنُ أبي خَيْثَمَةَ وهو إمامٌ كبيرٌ حافظٌ أيضًا، فالأَوْلى حمل رواية الجماعة على الاختصار؛ إذ من العسيرِ توهيم هذين الحافظين، لاسيما وقد تُوبِع عليه ابنُ الجَعْدِ مِن بِشْرِ بنِ المُفَضَّلِ، هذا إن