للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٨٧٦) -. والحاكم (٦١٩) - ومن طريق البيهقي في (السنن الكبرى ٧٦٩)، و (المعرفة ٨٧٧) -: من طريق إبراهيم بن أبي طالب. كلاهما: عن ابن أبي عمر العدني.

والبغوي في (معجم الصحابة ١٥٤١): عن سريج بن يونس.

خمستهم: عن سفيان بن عيينة، عن ابن أبي نجيح، به. بلفظ: ((رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَالَ، ثُمَّ نَضَحَ فَرْجَهُ)). ولم يذكر الوضوء.

قلنا: هذا اضطراب شديد؛ ولذا حكم عليه عدد من أهل العلم بالاضطراب:

فقال الترمذي: "وفي الباب عن أبي الحكم بن سفيان، وقال بعضهم: سفيان بن الحكم، أو الحكم بن سفيان، واضطربوا في هذا الحديث" (السنن عقب حديث ٥٠).

وقال ابن عبد البر: "له حديث واحد في الوضوء مضطرب الإسناد. يقال: إنه لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم، وسماعه منه عندي صحيح؛ لأنه نقله الثقات، منهم الثوري، ولم يخالفه مَن هو في الحفظ والإتقان مثله" (الاستيعاب ١/ ٣٦١).

قلنا: هذا غريب منه رحمه الله؛ إذ كيف يجزم بأن الإسناد مضطرب، ثم يجزم بثبوت سماعه من النبي صلى الله عليه وسلم وهذا أحد أوجه اضطرابه؟ ! بل قال ابن عبد البر - نفسه - في موضع آخر: "سفيان بن الحكم - ويقال: الحكم بن سفيان - روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأكثرهم يقولون: الحكم بن سفيان، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم. ومنهم من يقول: سفيان بن الحكم عن أبيه، وهو حديث مضطرب جدًّا: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ ونضح فرجه" (الاستيعاب ٢/ ٦٢٩).

فجزم هنا أن رواية الأكثر هي رواية من زاد فيه: (عن أبيه)، وفي هذا