منكر الحديث، ضعيف الحديث، روى ثلاثة أحاديث أو أربعة أحاديث أو نحو ذلك مناكير" (الجرح والتعديل ٣/ ٢٠). وقال الدارقطني: "روى عن الأعرج مناكير، وهو ضعيف واهٍ" (تهذيب التهذيب ٢/ ٣٠٤). وقال الحاكم: "حدث عن أبي الزناد بأحاديث موضوعة روى عنه وكيع وغيره" (المدخل إلى الصحيح ص: ١٢٧). وقال أبو نعيم: "حَدَّث عن حميد بمناكير، لا يساوي شيئًا" (الضعفاء ٤٥). وقال الذهبي: "ضعفوه" (ديوان الضعفاء ٩٢٣). وقال ابن حجر: "ضعيف" (التقريب ١٢٦٣). وكلام الأئمة يقتضي أشد من ذلك.
ولذا قال الترمذي - عقبه -: "هذا حديث غريب، وسمعت محمدًّا - يعني البخاري - يقول الحسن بن علي الهاشمي منكر الحديث".
وذكره العقيلي في مناكير الحسن مع حديث آخر، وقال: "ولا يتابَع عليهما من هذا الوجه، فأما الانتضاح فقد رُوي بغير الإسناد بإسناد صالح (١)" (الضعفاء ١/ ٤٣٩).
وقال ابن حبان فيه هو وحديث آخر: "جميعًا باطلان" (المجروحين ١/ ٢٨٠). وتبعه ابن الجوزي في (العلل المتناهية ٥٨٦).
وذكره ابن عدي في مناكيره أيضًا، وختم ترجمته بقوله: "وللحسن بن علي عن الأعرج غير ما ذكرت من الحديث، وحديثه قليل، وهو إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق" (الكامل ٣/ ٥١٠).
وقال ابن القيسراني: "والحسن ممن يَروي عن الثقات ما لا يتابَع عليه،
(١) لعله يشير إلى حديث الحكم بن سفيان، وهو غير صالح؛ لاضطرابه وجهالة راويه، كما تقدم بيانه.