ولذا قال السُّهْرَوَرْدي:"ومن السنة غسل الأيدي فى طست واحد"، ثم ساق هذا الحديث (عوارف المعارف ٢/ ٣٨١).
وقال ابن الملقن في آداب الطعام:"وأن يجتمعوا على الطست خلافًا لما يصنعه الأعاجم، قال عليه السلام فيما ذكره ابن طاهر:((أَتْرِعُوا الطُّسُوسَ، وَخَالِفُوا الْمَجُوسَ)) "! (التوضيح ٢٦/ ٩٢).
فمعنى الحديث - إن صح -: اجتمِعوا على الطست حتى يمتلئ ويطف، ولا نبادر بإهراقه قبل الامتلاء مخالفة للمجوس. انظر (فيض القدير ١/ ١١٤).
رواه البيهقي في (الشعب ٥٤٣٤) قال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني خلف بن محمد البخاري، ثنا سهل بن شاذويه، ثنا جلوان بن سمرة إملاء، ثنا عصام أبو مقاتل النحوي، عن عيسى بن موسى، عن عبد العزيز بن أبي رواد، عن نافع، عن ابن عمر، به.
ورواه الخطيب في (التاريخ) - ومن طريقه الديلمي في (مسنده)، كما في (الغرائب الملتقطة ١/ق ٣٧) وابن الجوزي في (العلل ١١١٢) وابن عساكر في (التاريخ ٥/ ٣٥١) -، وابن طاهر في (التصوف ص ٦٨)، من طريق أبي العباس أحمد بن محمد بن زكريا النسوي، عن أبي صالح خلف بن محمد الخيام، قال: حدثنا أبو هارون سهل بن شاذويه به.
وعلقه ابن ناصر في (التوضيح ١/ ٣٣٢) عن أبي العباس النسوي، عن