للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أبي حصين، به.

ومداره عندهم علي أبي حصين عثمان بن عاصم الأسدي، به.

[التحقيق]:

هذا إسناد صحيح؛ رجاله ثقات رجال الصحيح.

ولذا ذَكَر ابن المنذر هذا الحديث تحت (باب إيجاب غسل البدن والثوب يصيبه المذي)، ثم قال: "ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أمر بغسل المذي من البدن، حدثنا محمد بن إسماعيل، نا يحيى بن أبي بُكَيْر ... وساق الحديث" (الأوسط ٢/ ٢٦٣).

وقال عبد الحق الإشبيلي: ((كل رواة هذا الحديث ثقة مشهور، ولا يُسأل عنهم لجلالتهم وشهرتهم)) (الأحكام الكبرى ١/ ٣٩٢).

وقال البدر العيني: ((صحيح، ورجاله رجال الصحيح)) (نخب الأفكار ١/ ٤٢٤).

وصححه أيضًا الشيخ أحمد شاكر في (تحقيقه للمسند ١٠٢٦).

وقد سبق عند البخاري من رواية أبي الوليد عن زائدة، إلا أنه بلفظ: «تَوَضَّأْ وَاغْسِلْ ذَكَرَكَ»، فجَعَل الأمر بالغسل للذَّكَر.

وكذا رواه الحسين بن علي الجُعْفي وغيره عن زائدة بلفظ: «إِذَا رَأَيْتَ المَاءَ فَاغْسِلْ ذَكَرَكَ وَتَوَضَّأْ، وَإِذَا رَأَيْتَ المَنِيَّ فَاغْتَسِلْ». وسيأتي تخريج هذا السياق تخريجًا مستقلًّا.

ولفظ الطيالسي ومَن تابعه عن زائدة ظاهره أن الأمر بالغَسل للمذي، كما جزم به ابن حجر في (الفتح ١/ ٣٨٠).