وأبو عتبة وسط، ليس ممن يُحتج بحديثه أو يُتدين به، إلا أنه يُكتب حديثه" (الكامل ١/ ٤٣٦)، ورماه محمد بن عوف وجماعة بالكذب والفسق. وقال أبو أحمد الحاكم: "قَدِم العراق فكتبوا عنه، وأهلها حَسَّنوا الرأي فيه، لكن محمد بن عوف كان يتكلم فيه، ورأيت ابن جوصا يُضَعِّف أمره" (تاريخ بغداد ٥/ ٥٥٨ - ٥٦٠)، و (تهذيب التهذيب ١/ ٥٩)، مع (اللسان ٧٠٦).
فأما الحسن بن علي بن إسماعيل أبو سعيد الجصاص، فقال فيه ابن المنادي: "مات عن ستر وصدق" (تاريخ بغداد / ٣٨٥٤).
والحديث صحيح بغير هذه السياقة، أخرجه مسلم وغيره دون قوله:((ثم أمر بلالًا فأَذَّن))، وقوله:((إن الله عز وجل نهاكم عن الربا ولا يرضاه لكم)) فهما منكرتان من هذا الوجه. والله أعلم.
[تنبيه]:
هذا الحديث له سياقات وروايات أخرى مطولة ومختصرة ستأتي في بابها من (كتاب الصلاة) إن شاء الله.