للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وسفيان بن حسين، وما أعلمُ أحدًا تَكلَّم فيه" (تاريخ الإسلام ٧/ ٣٨٠). وقال الحافظُ: "وهو من أتباع التابعين، وروايته عن ابن عباس مرسلة" (التعجيل ٤٥٧).

قلنا: وعلى هذا فهو لم يدرك عثمان بالمرة، فالسندُ منقطعٌ أو معضلٌ.

ثم إن الحَكَمَ هذا لم يُنسبْ، ولا ذُكِر في شيوخ كثير ولا تلاميذ شيبة مَن اسمه الحكم. والظاهر من طبقته أنه ابن فَصيل (١)، وهو مختلفٌ فيه (اللسان ٢/ ٣٣٧).

وروايته هذه غريبةٌ جدًّا، والمعروف عن شيبة بن مساور حديثه عن عبد الله بن عُبيد، أن عُبيدًا الليثي رأى النبيَّ صلى الله عليه وسلم أَكَلَ خبزًا ولحمًا، ثم صَلَّى ولم يتَوضَّأْ. ذَكَره البخاريُّ في (التاريخ ٤/ ٢٤٢)، وابنُ أبي حاتم في (الجرح والتعديل ٤/ ٣٣٦).

وانظر حديثَ عثمان في الوُضُوءِ وضحكه عقبه فيما تقدم أول الكتاب.

[تنبيه]:

نَقَل ابنُ حَجَرٍ في (تعجيل المنفعة، برقم ٤٥٧) عن ابنُ مَعِينٍ- أنه وَثَّقَ شيبة بن مساور في (تاريخ الدوري)، وإنما قال ابنُ مَعِينٍ في التاريخ: "شيبة بن مساور واسطي، روى عنه سفيان بن حسين وعبيد الله بن عمر" ولم يَذكر توثيقًا (تاريخ ابن مَعِينٍ للدوري ٤٩٥٩).


(١) بفتح الفاء وكسر الصاد المهملة. وضُبِط في كثير من مصادر الجرح والتعديل بضم الفاء وفتح الضاد المعجمة، وهو خطأ. انظر (المؤتلف والمختلف للدارقطني ١٨١٥).