للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

القيراطي.

قال ابنُ عَدِيٍّ: ((يسرقُ الحديثَ، ويلزقُ أحاديثَ قومٍ لم يرهم على أحاديثِ قومٍ رآهم، ويرفعُ الموقوفَ، ويصلُ المراسيلَ، ويَزيدُ في الأسانيدِ)). ثم أوردَ له عدةَ أحاديث، ثم قال: ((هو بَيِّنُ الأمرِ جدًّا)).

وقال ابنُ حِبَّانَ: ((كتبنا عنه ببغداد، يسرقُ الحديثَ ويقلبه، لعلَّه قد قَلَبَ أكثرَ من عَشَرة آلاف حديث فيما خَرَّج من الشيوخ والأبواب، شهرته عند مَن كَتَب الحديث من أصحابنا تغني عن الاشتغال بما قلب من الأخبار، لا يجوزُ الاحتجاجُ به بحال)).

وقال الدارقطنيُّ: ((متروكٌ، كذَّابٌ، دَجَّالٌ، أدركناه ولم نكتبْ عنه، يُحَدِّثُ بما لم يسمعْ)).

وقال السُّلَميُّ عنه: ((كذَّابٌ دَجَّالٌ، يحدثُ بما لم يسمعْه)).

وقال الحاكمُ: ((متروكٌ)).

وقال الخطيبُ: ((كان يُذْكَرُ بالحفظِ، غير أن حديثَه كثير المناكير)).

وقال البَرقانيُّ: ((لم يكن يُكتب حديثه. قلتُ: ولِمَ؟ لضعفه؟ قال: نعم، هو ذاهبُ الحديثِ)).

وقال أبو عليٍّ النيسابوريُّ عن أحمد بن عبدان: ((أبعد الله صالحًا؛ فإنه قد عَمِل فيَّ أحاديث)).

وقال أيضًا: ((لَعَنَ اللهُ صالحًا. قال أبو عليٍّ: فقلتُ: ليس من ذاك الضِّعَافِ (١). فقال: يا أبا علي، إذ افْتَعَل في أحاديث معدودة يكفينا ذلك)).


(١) وقع في (إرشاد القاصي): الضعفاف، وهو تصحيف.