للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فوَثَّقَهُ ابنُ مَعِينٍ (الجرح والتعديل ٩/ ٧٦)، وفي رواية قال: ((صالح)) (تاريخه، رواية الدارمي ٨٥٦). وقال النسائيُّ: ((ليس به بأس)) (تهذيب الكمال ٣٠/ ٣٤٩).

وذَكَره ابنُ حِبَّانَ في (الثقات ٧/ ٥٧٢). بينما قال ابنُ حِبَّانَ في (مشاهير علماء الأمصار ١٤٣٠): ((يخالفُ ويهم)).

وقال أبو حاتم: ((ليس بالقوي، يُكتب حديثه)) (الجرح والتعديل ٩/ ٧٦).

ولخَّصَ حاله ابنُ حَجَرٍ فقال: ((صدوقٌ)) (التقريب ٧٣٤٧).

قلنا: ومع الخلافِ في حالِ هلال، فإن له حديثًا آخر.

أخرجه أبو داود (١٨٤)، فقال: حدثنا محمدُ بنُ العلاءِ، وأيوبُ بنُ محمدٍ الرَّقِّيُّ، وعَمرُو بنُ عُثْمَانَ الحِمْصِيُّ، المَعْنَى، قَالُوا: حدثنا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، أخبرنا هِلَالُ بْنُ مَيْمُونٍ الجُهَنِيُّ، عَنْ عطاءِ بنِ يَزِيدَ اللَّيْثِيِّ -قَالَ هِلَالٌ: لَا أَعْلَمُهُ إِلَّا عَنْ أَبِي سَعِيدٍ. وَقَالَ أَيُّوبُ وَعَمْرٌو: أُرَاهُ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ-، ((أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم مَرَّ بِغُلَامٍ يَسْلَخُ شَاةً، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «تَنَحَّ حَتَّى أُرِيَكَ» فَأَدْخَلَ يَدَهُ بَيْنَ الجِلْدِ وَاللَّحْمِ، فَدَحَسَ بِهَا حَتَّى تَوَارَتْ إِلَى الإِبِطِ، ثُمَّ مَضَى، فَصَلَّى لِلنَّاسِ وَلَمْ يَتَوَضَّأْ)).

فنخشى أن يكون اضطربَ على هلالٍ متنُ هذا الحديثِ، فرواه مرة فقال: ((تَعَرَّقَ عَظْمًا، وَصَلَّى بِالنَّاسِ فَلَمْ يَتَوَضَّأْ))، ورواه أُخرى، فقال: ((فَأَدْخَلَ يَدَهُ بَيْنَ الجِلْدِ وَاللَّحْمِ، فَدَحَسَ بِهَا حَتَّى تَوَارَتْ إِلَى الإِبِطِ، ثُمَّ مَضَى، فَصَلَّى لِلنَّاسِ وَلَمْ يَتَوَضَّأْ)).

والذي دعانا لهذا أن هلالًا اختُلف عليه في سندِ الحديثِ المتأخر؛ فرواه جماعةٌ عن مَرْوانَ الفَزَاريِّ، عن هلالٍ، عن عطاءِ بنِ يزيدَ الليثيِّ، قال: