للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

محمد بن إسحاق، عن أبيه، عن الحسن بن الحسن، عن فاطمة، به.

ورواه أبو يعلى في (مسنده) عن إبراهيم بن الحَجاج السامي.

ورواه الدّولابيُّ في (الذرية الطاهرة) من طريق التبوذكي.

ورواه الحارثُ بنُ أبي أسامةَ في (مسنده) عن داود بن المُحَبَّر.

ورواه الدارقطنيُّ في (العلل) من طريق عبيد الله العيشي وغيره.

جميعًا عن حماد بن سلمة، به.

وإسنادُهُ ضعيفٌ؛ فيه ثلاثُ عللٍ:

العلةُ الأُولى: انقطاعه، فإن الحسنَ بنَ الحسنِ بن عليٍّ لم يدركْ جَدته فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبهذا أعلَّه الهيثميُّ فقال: "والحسنُ بن أبي (١) الحسن وُلِد بعد وفاة فاطمة. والحديثُ منقطعٌ" (مجمع الزوائد ١٣٣١).

وقال المناويُّ: "وحديثُ تَرْك الوضوء مما مسَّته النارُ أخرجه أحمدُ من رواية الحسن بن الحسن عنها مرسلًا" (إتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب والفضائل، صـ ١٠٠)

العلة الثانية: عنعنة ابن إسحاق، فإنه مدلسٌ كما سبقَ مرارًا.

وبهذا أعلَّه البوصيريُّ فقال: "ومدارُ حديثِ فاطمةَ على محمد بنِ إسحاق، وهو مدلسٌ، وقد عنعنه" (إتحاف الخيرة المهرة ١/ ٣٦٠).

قلنا: رواه بعضُ الضعفاءِ عن ابنِ إسحاقَ، وصرَّح بسماعِهِ من أبيه،


(١) كذا وقع فيه، والصواب: "والحسن بن الحسن" وهو ابنُ علي بن أبي طالبٍ، والظاهر أن الهيثميَّ ظنَّه الحسنَ البصريَّ.