للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال: ((على شرط البخاري)) (الأربعون الأبدال ٧)، والنوويُّ في (شرح صحيح مسلم ٤/ ٤٣) وفي (الخلاصة ٣٠١)، وابنُ الملقنِ في (البدر المنير ٢/ ٤١٢)، وابنُ حَجَرٍ العسقلانيُّ في (الرابع من معجم الشيخة مريم ٥)، والعينيُّ في (شرح أبي داود ١/ ٤٤٦)، والسيوطيُّ في (شرح سنن ابن ماجه صـ ٣٧)، والألبانيُّ في (صحيح أبي داود ١/ ٣٤٨)، وأحمد شاكر في (تعليقه على جامع الترمذي).

وجَوَّدَ إسنادَهُ: ابنُ مُفْلحٍ (المبدع في شرح المقنع ١/ ١٤٣).

قلنا: وهو كما قالوا، لولا علة فيه تمنع من صحته، وهي ما ذكره ابنُ أبي حاتم في (العلل ١٧٤) (١) قال: ((وسألتُ أبي عن حديثٍ حدثنا به محمد بن عوف، عن علي بن عياش، عن شعيب بن أبي حمزة، عن محمد بن المنكدر، عن جابر، قال: كَانَ آخِرَ الأَمْرِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَرْكُ الوُضُوءِ مِمَّا غَيَّرَتِ النَّارُ؟ فقال أبي: هذا حديثٌ مضطربُ المتنِ؛ إنما هو أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم أَكَل كتفًا، ثم صلَّى ولم يَتَوَضَّا. كذا رواه الثقاتُ عن ابنِ المنكدرِ، ويمكنُ أن يكونَ شعيبُ بنُ أبي حمزةَ حَدَّثَ من حفظه؛ فوهم فيه)).

قلنا: وروايةُ الثقاتِ التي أشارَ إليها أبو حاتم إنما وقفنا عليها بلفظ: ((خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا مَعَهُ، فَدَخَلَ عَلَى امْرَأَةٍ مِنَ الأَنْصَارِ، فَذَبَحَتْ لَهُ شَاةً، فَأَكَلَ، وَأَتَتْهُ بِقِنَاعٍ مِنْ رُطَبٍ، فَأَكَلَ مِنْهُ، ثُمَّ تَوَضَّأَ لِلظُّهْرِ وَصَلَّى، ثُمَّ انْصَرَفَ، فَأَتَتْهُ بِعُلَالَةٍ مِنْ عُلَالَةِ الشَّاةِ، فَأَكَلَ، ثُمَّ صَلَّى العَصْرَ وَلَمْ يَتَوَضَّأْ)).

هكذا رواه الترمذيُّ في (جامعه ٨٠)، وغيره، من طريق ابن عيينة، عن


(١) والسؤال مع ذات الإجابة في (العلل) أيضًا برقم (١٦٨) فانظره إن شئتَ.