للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الطريق الثاني: عن عطاء عن عائشة، ورُوي عنه من وجوهٍ:

الوجه الأول: عن غالب بن عبيد الله، عن عطاء:

أخرجه الدارقطنيُّ في (السنن ٤٩٢) قال: حدثنا عثمان بن أحمد الدقاق، نا محمد بن الحسين الحنيني، نا جندل بن والق، نا عبيد الله بن عمرو، عن غالب، عن عطاء، عن عائشة، قالت: ((رُبَّمَا قَبَّلَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ يُصَلِّي وَلَا يَتَوَضَّأُ)).

وهذا إسنادٌ واهٍ بمرّة؛ فيه غالب وهو ابنُ عُبَيدِ اللهِ الجزريُّ، قال عنه البخاريُّ: "منكرُ الحديثِ" (التاريخ الكبير ٧/ ١٠١)، وقال ابنُ مَعِينٍ: "ليسَ بثقةٍ، وقال ابنُ المدينيِّ: "كان ضعيفًا وليسَ بشيءٍ"، وقال أبو حَاتمٍ، والنسائيُّ، والدارقطنيُّ: "متروكٌ زاد أبو حَاتمٍ: "منكرُ الحديثِ وقال البرقيُّ: "لا يكتبُ حديثُه"، وَضَعَّفَهُ غَيرُ واحدٍ. انظر (لسان الميزان ٦/ ٢٩٧ - ٢٩٩/ ٥٩٧٨).

وبه أعلَّهُ الدارقطنيُّ فقال -عقبه-: "غالب بن عبيد الله متروك".

ثم أخرجه الدارقطنيُّ برقم (٥٠٨): من طريق سعدان بن نصر، عن أبي بدر، عن أبي سلمة الجهني، عن عبد الله بن غالب، عن عطاء، عن عائشة: ((أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُقَبِّلُ بَعْضَ نِسَائِهِ، ثُمَّ لَا يُحْدِثُ وُضُوءًا)).

وقال الدارقطنيُّ -عقبه-: ((قوله: (عبد الله بن غالب) وهمٌ، وإنما أراد (غالب بن عبيد الله) وهو متروك، وأبو سلمة الجهني هو خالد بن سلمة ضعيف، وليس بالذي يروي عنه زكريا بن أبي زائدة)).

وقال الحاكمُ -عقبه-: ((غالب هذا هو ابنُ عبيد الله العُقيليُّ، .. قد خلط في هذا الحديثِ من وجهين ... )) فأسنده عن غالب بن عبيد الله عن نافع