للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الوزن بحذف الياء، ولم ينصرف في النّصب؛ لتمامه ببقائها (١) تقول: هذه جوار، ومررت بجوار، ورأيت جواري، ومنهم من يسكّن الياء في الرّفع والجرّ، ولا ينوّن (٢).

ومنهم من يحذفها فيهما (٣)، وقد قرئ: * وَلَهُ الْجَوارِ الْمُنْشَآتُ * (٤) بالرفع (٥)، وأمّا ثماني فهي ياء نسب مثل يمنيّ ويمان (٦)، وقد جعل بعض الشعراء ثماني جمعا لا ينصرف.


(١) انظر: الأصول (٢/ ٩٣ - ٩٤)، وفيه: (هو قول الخليل وأبي عمرو بن العلاء وابن أبي إسحاق وجميع البصريين). وانظر:
الإيضاح العضدي (٣٠٣)، والغرة (٢/ ١٣٩ آ)، وفيه: (وهو مذهب سيبويه)، والتبصرة والتذكرة (٢/ ٥٧٠)، وأخبار أبي القاسم الزجاجي (٢٢٨).
(٢) أظن أن المؤلف - رحمه الله - قد وهم في هذا، فالقول الثاني: أن منهم من يسكن الياء في الرفع فقط، ويظهر الفتحة في الجر والنصب قال ابن السراج في الأصول (٢/ ٩٣): (وقال أبو العباس - رحمه الله - قال أبو عثمان: كان يونس وعيسى وأبو زيد والكسائي ينظرون إلى جوار وبابه أجمع فكلّ ما كان نظيره من غير المعتلّ مصروفا صرفوه وإلّا لم يصرفوه، وفتحوه في موضع الجرّ، كما يفعلون بغير المعتلّ يسكنونه في الرفع خاصّة وهو قول أهل بغداد).
وانظر: شرح المفصل (١/ ٦٤)، والارتشاف (١/ ١٩٤ ب)، والغرة (٢/ ١٣٩ ب)،.
(٣) انظر: الغرة (٢/ ١٣٩ آ).
(٤) سورة الرحمن (٢٤).
(٥) قراءة عبد الله بن مسعود رضي الله عنه والحسن وغيرهما كما في البحر المحيط (٨/ ١٩٢)، والاتحاف (٤٠٦).
وانظر: الغرة (٢/ ١٣٩ آ)، والمساعد على تسهيل الفوائد (٢/ ٨٣).
(٦) الكتاب (٢/ ١٦)، والأصول (٢/ ٩٣)، وما ينصرف وما لا ينصرف (٤٧)، الخصائص (٢/ ٣٠٥