ينتقض وضوءه بالحدث من ريح، أو بول، أو غائط، وبأكل لحم الإبل كله حتى الشحم، والكبد، والكلى، والأمعاء، وغير ذلك سواء أكله نيا أو مطبوخا، وكذلك ينقض الوضوء النوم الكثير، فأما النعاس، أو النوم القليل الذي يغلب على ظنه أنه لم يحدث فيه، فإنه لا ينقض، ومن تطهر، ثم شك هل أحدث، أو لا فليبن على اليقين، ولا يجب عليه أن يتوضأ؛ لأن الأصل بقاء طهارته. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}[المائدة: ٦] بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم. . الخ.