يكون عندها رجال غير محارم لها، فيجب عليها أن تستر وجهها عنهم، أما العورة المتوسطة فهي عورة من سوى ذلك مثل عورة الذكر إذا تم له عشر سنين، فأكثر، ومثل عورة البنت الصغيرة، وحد هذا القسم من العورة هو ما بين السرة إلى الركبة، وكلما كان اللباس أكمل في هيئته وستره وحاله، فهو أفضل، ولذلك قال أهل العلم: الأفضل للرجل أن يصلي ساترا رأسه. ومما فرض الله عليكم في الصلاة أن تطمئنوا بها، فمن صلى بلا طمأنينة، فلا صلاة له، وإن صلى مئة صلاة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال لرجل صلى بلا طمأنينة:«ارجع فصل، فإنك لم تصل» . ونقر الصلاة من أفعال المنافقين الذين إذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى، وإن كثيرا يخلون بالطمأنينة خصوصا في القيام بعد الركوع، وفي الجلوس بين السجدتين، ولقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يطيل فيهما حتى يقول القائل: قد نسي.
فاتقوا الله أيها المسلمون، والزموا حدوده لعلكم تفلحون:{وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}[آل عمران: ١٣٢] بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم. . الخ.