حمده، فإذا تم قيامه، قال: ربنا ولك الحمد، وإن كان مأموما قال حين الرفع: ربنا ولك الحمد، ولا يقول: سمع الله لمن حمده لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «فإذا قال يعني الإمام: سمع الله لمن حمده، فقولوا: ربنا ولك الحمد» ، ثم يسجد على أعضائه السبعة الجبهة والأنف تبع لها، واليدين، والركبتين، وأطرف القدمين، ولا يجوز أن يرفع رجليه عن الأرض، ولا أن يرفع أنفه، ولا شيئا من هذه الأعضاء عن محل سجوده، ولا يجوز أن يسجد بجبهته على كفيه، فأما السجود على المنديل أو غيره من الأشياء المنفصلة عن المصلي فلا بأس به لكن تركه أفضل، وأما الأشياء المتصلة به كثوبه، وغترته، فيكره السجود عليه، إلا من حاجة، ويقول في سجوده: سبحان ربي الأعلى، ولا يجوز للمصلي أن يقرأ القرآن، وهو راكع، أو ساجد لحديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: «كشف النبي صلى الله عليه وسلم الستر ورأسه معصوب في مرضه الذي مات فيه، والناس صفوف خلف أبي بكر، فقال:(اللهم هل بلغت) ثلاث مرات» . إنه لم يبق من مبشرات النبوة إلا الرؤيا الصالحة يراها المسلم، أو ترى له ألا وإني نهيت أن أقرأ القرآن راكعا وساجدا. وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه:«نهاني رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قراءة القرآن وأنا راكع أو ساجد» ، فأما إذا دعا في سجوده بآية من القرآن وهو لم يقصد القراءة، وإنما قصد الدعاء، فهذا لا بأس به مثل أن يقول: ربنا إننا آمنا فاغفر لنا ذنوبنا وقنا عذاب النار، أو غيرها من آيات الدعاء، فهذا لا بأس به، ثم يرفع من السجود، فيقول بين السجدتين اللهم اغفر لي، وارحمني، واهدني، وعافني، وارزقني، ثم يفعل ذلك في صلاته كلها، وعليكم بالطمأنينة في الصلاة، فإنه لا صلاة لمن لا يطمئن في صلاته.