المسئولية الكبرى التي عليه وأنه يواجه جيلا ينبني صلاح مستقبله وفساده على التعليم الذي يتلقاه فإنه يحرص على نفع الطلبة ويجتهد في سلوك الطرق التي تؤدي إلى إصلاحهم، فليستعن بالله وليخلص النية والله ولي التوفيق. وأداء الأمانة في البيع والشراء أن يلتزم فيهما الحدود الشرعية التي رسمها الشارع الحكيم، فلا يتعاطى المعاملة بالربا لا صريحا ولا حيلة فإن التحيل على الربا شر من الربا الصريح لأن المتحيل جمع بين المخادعة والربا، وعلى العامل بالبيع والشراء أن يتجنب الغش والغرر لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع الغرر وقال:«من غش فليس منا» وعلى من استحفظوا على مال وأمن عندهم أن يؤدوا الأمانة فيه وأن يحفظوه لصاحبه، ولا يحل لمن جعل عنده أمانة أن يتسلف منها شيئا إلا بعد أن يستأذن من صاحبها، وعلى من له ولاية في تزويج امرأة أن يتقي الله فيها فلا يمنعها من كفئها، ولا يزوجها بغير كفء لها، وليختر لها صاحب الدين والأخلاق الفاضلة ولا يجعلن همه في المال فالمال قد يزول من الغني، وقد يكون الفقير غنيا، وكم من إنسان زوج ابنته أو غيرها لهذا الغرض فحصل بينهم الشقاق والنزاع، أما الدين والخلق فإنهما هما الذخيرة النافعة إن أمسكها أمسكها بمعروف وإن فارقها فارقها بإحسان. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ - وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ}[الأنفال: ٢٧ - ٢٨]